فصل: قال الفخر:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ولما كانوا قد غلطوا في الدارين كلتيهما فأنزلوا كل واحدة منهما غير منزلتها، فعدوا الدنيا وجودًا دائمًا على هذا الحالة والآخرة عدمًا، لا وجود لها بوجه، قال: {لو كانوا} أي كونًا هو كالجبلة {يعلمون} أي لهم علم ما لم يغلطوا في واحدة منهما فلم يركبوا مع إيثارهم للحياة وشدة نفرتهم من الموت، لا عتقادهم أن لا قيام بعده إلى الدنيا، مع أن أصلها عدم الحياة الذي هو الموتان.
ولما ختم هذه الآية بما أفهم أنهم لا يعلمون، والتي قبلها بأن أكثرهم لا يعقلون، سبب عن ذلك قوله: {فإذا} أي فتسبب عن عدم عقلهم المستلزم لعدم علمهم أنهم إذا {ركبوا} أي البحر {في الفلك} أي السفن {دعوا الله} أي الملك الأعلى المحيط بكل شيء إذا أصابتهم مصيبة خافوا منها الهلاك {مخلصين} بالتوحيد {له الدين} بالإعراض عن شركائهم بالقلب واللسان، لما هم له محققون أنه لا منجى عند تلك الشدائد غيره {فلما نجّاهم} أي الله سبحانه، موصلًا لهم {إلى البر إذا هم} أي حين الوصول إلى البر {يشركون} فصح أنهم لا يعلمون، لأنهم لا يعقلون، حيث يقرون بعجز آلهتهم ويشركونها معه، ففي ذلك أعظم التهكم بهم؛ قال البغوي: قال عكرمة: كانوا إذا ركبوا البحر حملوا معهم الأصنام، فإذا اشتدت بهم الريح ألقوها في البحر وقالوا يا رب! يا رب.
وقال الرازي في اللوامع: وهذا دليل على أن معرفة الرب في فطرة كل إنسان، وأنهم إن غفلوا في السراء فلا شك أنهم يلوذون إليه في حال الضراء- انتهى.
فعلم أن الاشتغال بالدنيا هو الصادّ عن كل خير وأن الانقطاع عنها معين للفطرة الأولى المستقيمة، ولهذا نجد الفقراء أقرب إلى كل خير.
ولما كانوا مع هذا الفعل- الذي لا يفعله إلا مسلوب العقل- يدعون أنهم أعقل الناس وأبصرهم بلوازم الأفعال وما يشين الرجال، وكان فعلهم هذا كفرًا للنعمة، مع ادعائهم أنهم أشكرالناس للمعروف، قال مبينًا أن عادتهم مخالفة لعادة المؤمنين في جعلهم نعمة النجاة سببًا لزيادة طاعاتهم، فعلم أنه ما كان إخلاصهم في البحر إلا صورة لا حقيقة لها: {ليكفروا بما آتيناهم} على عظمتنا من هذه النعمة التي يكفي في عظمتها أنه لا يمكن غيرنا أن يفعلها ما أشركوا إلا لأجل هذا الكفر، وإلا لكانوا فاعلين لشيء من غير قصد، فيكون ذلك فعل من لا عقل له أصلًا وهم يحاشون عن مثل ذلك {وليتمتعوا} بما يجتمعون عليه في الإشراك من التواصل والتعاون، وعند من سكن اللام- وهم ابن كثير وحمزة والكسائي وقالون عن نافع- يكون معطوفًا تهديدًا على مقدر هو {فليكفروا} أو على {ليكفروا} السابق، على أن لامه للأمر، وسيأتي في الروم إن شاء الله تعالى ما يؤيده {فسوف يعلمون} بوعد لا خلف فيه ما يحل بهم بهذا الفعل الذي هو دائر بين كفر وجنون.
ولما كان قد فعل بهم سبحانه من الأمن الشديد المديد في البر دون سائر العرب عكس ما ذكر من حال خوفهم الشديد في البحر، وكان قادرًا على إخافتهم في البر كما قدر على إخافتهم في البحر ليدوم إخلاصهم، وكان كفرهم عند الأمن بعد الإخلاص عند الخوف- مع أنه أعظم النقائص- هزلًا لا يفعله إلا من أمن مثل تلك المصيبة في البر، توجه الإنكار في نحو أن يقال: ألم يروا أنا قادرون على إخافتهم وإهلاكهم في البر كما نحن قادرون على ذلك في البحر كما فعلنا بغيرهم، فعطف عليه قوله: {أولم يروا} أي بعيون بصائرهم {أنا جعلنا} أي بعظمتنا لهم {حرمًا} وقال تعالى: {آمنًا} لأنه لا خوف على من دخله، فلما أمن كل حالّ به كان كأنه هو نفس الأمن، وهو حرم مكة المشرفة، وأمنه موجب للتوحيد والإخلاص، رغبة في دوامه، وخوفًا من انصرامه، كما كان الخوف في البحر موجبًا للإخلاص خوفًا من دوامه، ورغبة في انصرامه {و} الحال أنه {يتخطف} وبناه للمفعول لأن المقصود الفعل لا فاعل معين.
ولما كان التخطف غير خاص بناس دون آخرين، بل كان جميع العرب يغزو بعضهم بعضًا، ويغير بعضهم على بعض بالقتل والأسر والنهب وغير ذلك من أنواع الأذى، قال: {الناس من حولهم} أي من حول من فيه من كل جهة تخطفَ الطيور مع قلة من بمكة وكثر من حولهم، فالذي خرق العادة في فعل ذلك حتى صار على هذا السنن قادر على أن يعكس الحال فيجعل من بالحرم متخطفًا ومن حوله آمنًا، أو يجعل الكل في الخوف على منهاج واحد.
ولما تبين أنه لا وجه لشركهم ولا لكفرهم هذه النعمة الظاهرة المكشوفة، تسبب الإنكار في قوله: {أفبالباطل} أي خاصة من الأوثان وغيرها {يؤمنون} والحال أنه لا يشك عاقل في بطلانه، وجاء الحصر من حيث إن من كفر بالله تبعه الكفر بكل حق والتصديق بكل باطل {وبنعمة الله} التي أحدثها لهم من الإنجاء وغيره {يكفرون} حيث جعلوا موضع شكرهم له على النجاه شركهم بعبادة غيره.
ولما كان الظلم وضع الشيء في غير محله، وكان وضع الشيء في موضع لا يمكن أن يقبله أظلم الظلم، كان فعلهم هذا الذي هو إنزال ما لا يعلم شيئًا ولا يقدر على شيء في منزلة من يعلم كل شيء ويقدر على كل مقدور أظلم الظلم، فكان التقدير: فمن أظلم منهم في ذلك، عطف عليه قوله: {ومن أظلم} أي أشد وضعًا للأشياء في غير مواضعها، لأنه لانور له بل هو في ظلام الجهل يخبط {ممن افترى} أي تعمد {على الله كذبًا} أي أيّ كذب كان من الشرك وغيره كما كانوا يقولون إذا فعلوا فاحشة: وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها {أو كذب بالحق} من هذا القرآن المعجز المبين، على لسان هذا الرسول الأمين الذي ما أخبر خبرًا إلا طابقه الواقع {لما} أي حين {جاءه} من غير إمهال إلى أن ينظر ويتأمل فيما جاءه من الأمر الشديد الخطر.
ولما كان التقدير: لا أحد أظلم منه، بل هو أظلم الظالمين، فهو كافر ومأواه جهنم، وكان من المعلوم أنهم يقولون عنادًا: ليس الأمر كذلك، قال إنكارًا عليهم، ولأن فعلهم فعل المنكر، وتقريرًا لهم لأن همزة الإنكار إذا دخلت على النفي كانت للتقرير، عدًّا به بمنزلة ما لا نزاع فيه أصلًا: {أليس في جنهم مثوى} أي منزل وموضع إقامة وحبس له وقد ارتكب هذا الكفر العظيم- هكذا كان الأصل، ولكنه لقصد التعميم وتعليق الفعل بالوصف قال: {للكافرين} أي الذين يغطون أنوار الحق الواضح، أو ليس هو من الكافرين؟ أي إن كلًا من المقدمتين صحيح لا إنكار فيه، ولا ينتظم إنكارهم إلا بإفساد إحديهما، أما كفره للمنعم بعد إنجائه من الهلاك حيث عبد غيره فلا يسع عاقلًا إنكاره، وأما كون جهنم تسعة بعد إخبار القادر به فلا يسع مقرًا بالقدرة إنكاره، فالمقدمتان مما لا مطعن فيه عندهم، فأنتجتا أن مثواه جهنم، وصار القياس هكذا: عابد غير من أنجاه كافر، وكل كافر مثواه جهنم، فعابد غير من أنجاه مثواه جهنم.
ولما كان هذا كله في الذين فتنوا فلم يجاهدوا أنفسهم، كان المعنى: فالذين فتناهم فوجدوا كاذبين ضلوا فصاروا لا يعقلون ولا يعلمون، لكونهم لم يكونوا من المجاهدين، فعطف عليه قوله: {والذين جاهدوا} أي أوقعوا الجهاد بغاية جهدهم على ما دل عليه بالمفاعلة {فينا} أي بسبب حقنا ومراقبتنا خاصة بلزوم الطاعات من جهاد الكفار وغيرهم من كل ما ينبغي الجهاد فيه بالقول والفعل في الشدة والرخاء، ومخالفة الهوى عند هجوم الفتن، وشدائد المحن، مستحضرين لعظمتنا.
ولما كان الكفار ينكرون فلاحهم وكان المفلح والظافر في كل شيء هو المهتدي، قال معبرًا بالسبب عن المسبب: {لنهدينهم} بما نجعل لهم من النور الذي لا يضل من صحبه، هداية يليق بعظمتنا {سبلنا} أي لا سبل غيرها، علمًا وعملًا، ونكون معهم بلطفنا ومعونتنا، لأنهم أحسنوا المجاهدة فهنيئًا لمن قاتل في سبيل الله ولو فواق ناقة لهذه الآية وقوله تعالى: {والذين قاتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم} [محمد: 4] ، ولهذا كان سفيان بن عيينة يقول: إذا اختلف الناس فانظروا ما عليه أهل الغزو.
ولما كان المحسن كلما توفر حظه في مقام الإحسان نقص حظه من الدنيا، فظن الأغبياء أنه ليس لله به عناية، عظم التأكيد في قوله، لافتًا الكلام عن أسلوب الجلال إلى أجلّ عنه بما زاد من الجمال {وإن الله} أي بعظمته وجلاله وكبريائه وجميع كماله لمعهم- هكذا كان الأصل، ولكنه أراد الإعلام بإحسابهم وتعليق الحكم بالوصف والتعميم فأظهر قائلًا: {لمع المحسنين} أي كلهم بالنصر والمعونة في دنياهم، والثواب والمغفرة في عقباهم، بسبب جهادهم لأنه شكر يقتضي الزيادة، ومن كان معه سبحانه فاز بكل مطلوب، وإن رأى الجاهل خلاف ذلك، فإنه يجعل عزهم من وراء ذل ويستر غناهم بساتر فقر، حماية لهم مما يجر إليه دائم العز من الكبر، ويحمل عليه عظيم الغنى من الطغيان، وما أحسن ما نقل الأستاذ أبو القاسم القشيري في الرسالة عن الحارث المحاسبي أنه قال: من صحح باطنه بالمراقبة والإخلاص زين الله ظاهره بالمجاهدة واتباع السنة، والآية من الاحتباك: أثبت أولًا الجهاد دليلًا على حذفه ثانيًا، وثانيًا أنه مع المحسنين دليلًا على حذف المعية والإحسان أولًا، فقد عانق أول السورة هذا الآخر، وكان إليه أعظم ناظر، فنسأل الله العافية من الفتن، والمجاهدة إن كان لابد من المحن، وإليه المآب. اهـ.

.قال الفخر:

{وَمَا هَذه الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إلَّا لَهْو وَلَعب}.
لما بين أنهم يعترفون بكون الله هو الخالق وكونه هو الرزاق وهم يتركون عبادته ولا يتركونها إلا لزينة الحياة الدنيا بين أن ما يميلون إليه ليس بشيء بقوله: {وَمَا هذه الحياة الدنيا إلاَّ لَهْو}.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

وفي الآية مسائل:
المسألة الأولى:
ما الفرق بين اللهو واللعب، حتى يصح عطف أحدهما على الآخر؟ فنقول الفرق من وجهين أحدهما: أن كل شغل يفرض، فإن المكلف إذا أقبل عليه لزمه الإعراض عن غيره ومن لا يشغله شأن عن شأن هو الله تعالى، فالذي يقبل على الباطل للذة يسيرة زائلة فيه يلزمه الإعراض عن الحق فالإقبال على الباطل لعب والإعراض عن الحق لهو، فالدنيا لعب أي إقبال على الباطل، ولهو أي إعراض عن الحق الثاني: هو أن المشتغل بشيء يرجح ذلك الشيء على غيره لا محالة حتى يشتغل به، فإما أن يكون ذلك الترجيح على وجه التقديم بأن يقول أقدم هذا وذلك الآخر آتي به بعده أو يكون على وجه الاستغراق فيه والإعراض عن غيره بالكلية فالأول لعب والثاني لهو، والدليل عليه هو أن الشطرنج والحمام وغيرهما مما يقرب منهما لا تسمى آلات الملاهي في العرف، والعود وغيره من الأوتار تسمى آلات الملاهي لأنها تلهي الإنسان عن غيرها لما فيها من اللذة الحالية، فالدنيا للبعض لعب يشتغل به ويقول بعد هذا الشغل أشتغل بالعبادة والآخرة، وللبعض لهو يشتغل به وينسى الآخرة بالكلية.
المسألة الثانية:
قال الله تعالى في سورة الأنعام: {وَمَا الحياة الدنيا} [الأنعام: 32] ولم يقل وما هذه الحياة وقال ههنا: {وَمَا هذه} فنقول لأن المذكور من قبل هاهنا أمر الدنيا، حيث قال تعالى: {فَأَحْيَا به الأرض من بَعْد مَوْتهَا} [البقرة: 164] فقال هذه والمذكور قبلها هناك الآخرة حيث قال: {ياحسرتنا على مَا فَرَّطْنَا فيهَا وَهُمْ يَحْملُونَ أَوْزَارَهُمْ على ظُهُورهمْ} [الأنعام: 31] فلم تكن الدنيا في ذلك الوقت في خاطرهم فقال: {وَمَا الحياة الدنيا}.
المسألة الثالثة:
قال هناك: {إلاَّ لَعب وَلَهْو} وقال ههنا: {إلاَّ لَهْو وَلَعب} فنقول لما كان المذكور هناك من قبل الآخرة وإظهارهم للحسرة، ففي ذلك الوقت يبعد الاستغراق في الدنيا بل نفس الاشتغال بها فأخر الأبعد، وأما هاهنا لما كان المذكور من قبل الدنيا وهي خداعة تدعو النفوس إلى الإقبال عليها والاستغراق فيها، اللهم إلا لمانع يمنعه من الاستغراق فيشتغل بها من غير استغراق فيها، ولعاصم يعصمه فلا يشتغل بها أصلًا، فكان هاهنا الاستغراق أقرب من عدمه فقدم اللهو.
المسألة الرابعة:
قال هناك: {وَلَلدَّارُ الآخرة خَيْر} [الأنعام: 32] وقال ههنا: {وَإنَّ الدار الآخرة لَهىَ الحيوان} فنقول لما كان الحال هناك حال إظهار الحسرة ما كان المكلف يحتاج إلى رادع قوي فقال: {الآخرة خير} ولما كان هاهنا الحال حال الاشتغال بالدنيا احتاج إلى رادع قوي فقال لا حياة إلا حياة الآخرة، وهذا كما أن العاقل إذا عرض عليه شيئان فقال في أحدهما هذا خير من ذلك يكون هذا ترجيحًا فحسب، ولو قال هذا جيد وهذا الآخر ليس بشيء يكون ترجيحًا مع المبالغة فكذلك هاهنا بالغ لكون المكلف متوغلًا فيها.
المسألة الخامسة:
قال هناك: {خَيْر لّلَّذينَ يَتَّقُونَ} [الأنعام: 32] ولم يقل هاهنا إلا {لهي الحيوان} لأن الآخرة خير للمتقي فحسب أي المتقي عن الشرك، وأما الكافر فالدنيا جنته فهي خير له من الآخرة، وأما كون الآخرة باقية فيها الحياة الدائمة فلا يختص بقوم دون قوم.
المسألة السادسة:
كيف أطلق الحيوان على الدار الآخرة مع أن الحيوان نام مدرك؟ فنقول الحيوان مصدر حي كالحياة لكن فيها مبالغة ليست في الحياة والمراد بالدار الآخرة هي الحياة الثانية، فكأنه قال الحياة الثانية هي الحياة المعتبرة أو نقول لما كانت الآخرة فيها الزيادة والنمو كما قال تعالى: {لّلَّذينَ أَحْسَنُوا الحسنى وَزيَادَة} [يونس: 26] وكانت هي محل الإدراك التام الحق كما قال تعالى: {يَوْمَ تبلى السرائر} [الطارق: 9] أطلق عليها الاسم المستعمل في النامي المدرك.
المسألة السابعة:
قال في سورة الأنعام: {أَفَلاَ تَعْقلُونَ} [الأنعام: 32] وقال ههنا: {لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} وذلك لأن المثبت هناك كون الآخرة خيرًا وأنه ظاهر لا يتوقف إلا على العقل والمثبت هاهنا أن لا حياة إلا حياة الآخرة، وهذا دقيق لا يعرف إلا بعلم نافع.
{فَإذَا رَكبُوا في الْفُلْك دَعَوُا اللَّهَ مُخْلصينَ لَهُ الدّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إلَى الْبَرّ إذَا هُمْ يُشْركُونَ (65)}.
إشارة إلى أن المانع من التوحيد هو الحياة الدنيا، وبيان ذلك هو أنهم إذا انقطع رجاؤهم عن الدنيا رجعوا إلى الفطرة الشاهدة بالتوحيد ووحدوا وأخلصوا، فإذا أنجاهم وأرجأهم عادوا إلى ما كانوا عليه من حب الدنيا وأشركوا.
{ليَكْفُرُوا بمَا آتَيْنَاهُمْ وَليَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (66)}.